كلية التربية الاساسية / حديثة

شارك المدرس المساعد عبد الحميد حميد جمعه الكبيسي أحد تدريسيي كليتنا المعطاءة على ملاك قسم معلّم الصفوف الأولى في المؤتمر العلمي الدولي الأول الذي أقامته كلية العلوم الإسلامية في جامعة الأنبار، تحت شعار : (العلوم الإسلامية والمستجدات المعاصرة)، والذي عُقد في يومي الثلاثاء والأربعاء الموافقين: 11و12/ 2/ 2025م.

عنوان بحث التدريسي المشارك كان :  (أموال الزكاة بين العطاء العاجل والربح الآجل)، ووقع ضمن محور ( الدراسات الفقهية الحديثة بين التاصيل والتطبيق)، من محاور المؤتمر العلمي المذكور.

ألقي البحث في الجلسة المسائية في اليوم الثاني من يومي المؤتمر، الأربعاء: 12/ 2/ 2025، وملخصه يفيد الآتي: 

فقد عملت في هذه الدراسة الموسومة بـ (أموال الزكاة بين العطاء العاجل والتشغيل الآجل)، فدرست في المبحث الأول ماهية الزكاة ومشروعيتها،  واهميتها والحكم الشرعية المقصودة من فريضة الزكاة، وفي المبحث الثاني درست دلالة الأمر في فرض الزكاة، ووقت اخراج الزكاة، استثمار أموال الزكاة في مشاريع رابحة فقمت بدراسة تلك المسائل دراسة فقهية مقارنة على أربعة مذاهب(الاحناف، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وبعص آراء العلماء المعاصرين في المسألة المعاصرة)، فبينت رأي كل مذهب في المسألة وأدلته والاعتراضات والردود من كل قول لكل رأي في المسألة، وبعدها أذكر الراجح منها.

وأبان البحث عن نتائج مهمة منها:

النتائج التي توصلت إليها:

1. أن فريضة الزكاة في الشريعة الإسلامية هي معلومة من الدين بضرورة لأن فرضيتها ثبتت بالقرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع علماء الأمة من عهد النبي _صلى الله عليه وسلم_ وإلى يومنا هذا، وهي الركن الثالث من أركان الدين الإسلامي الحنيف،  وقد فرضت في السنة الثانية من الهجرة بعد ما فرضت زكاة الفطر،  ولها مقاصد وحكم كثيرة ذكرتها في أول البحث.

2.  إن دلالة الأمر في الزكاة إنما تدل على الفور وليس على التراخي لقيام القرينة الدالة على الفور وهي حاجة الناس إليها في وقتها؛ ولأن في التأخير لها يكون صاحب المال الذي يريد الزكاة ضامنا لها فمتى ما أخرها عن وقتها وتلف المال عنده وجب عليه الضمان، وعليه فهي على الفور وليس على التراخي.

3.  إن تعجيل الزكاة قبل وقت أدائها من الأمور التي أباحها الشرع خاصة إن كان هناك ما يحتاج لها بأمس الحاجة، وكان صاحب المال قد بلغ عنده نصاب الزكاة وحال عليها الحول فلا بأس حينئذ بإخراجها قبل وقتها لسد ما يحتاج لسده من أمور المسلمين عامة.

حظي البحث بنقاش علمي وافر أفاد منها الباحث كثيراً، وسينشر في قابل الأيام في المستوعبات العالمية الرصينة إن شاء الله تعالى.

أما نتائج المشاركة حضورياً ، فكانت ناضجة مميّزة لباحثنا الفاضل إذ تعرف على كوكبة مضئية من الاعلام في تخصصه من خارج العراق، واتفق معهم على المزيد من النتاج البحثي العلمي التخصصي لما فيه خير العلم ونشره، فضلاً عن حصول الباحث على شهادات التقدير والمشاركة من القائمين على المؤتمر والمنظمين له.

الدعاء جلّه بوافر التوفيق والسداد للباحث المشارك ولقابل نلمسه فيه آثار الإبداع والتألق له، ومنه لتدريسيي كليتنا جميعاً.